الفقر ليس عيبا؟ بل الفقر أب العيوب كلها إن انتشر في بلاد غنية جدا وتسبح فوق محيطات من الغاز والنفط وتسمي نفسها “قوة ضاربة”. تعرفون القصد، إنها الجزائر حيث لم يجد المواطنون ما يشترون به اضاحي العيد.
وبشكل فاضح ووجه ليس فيه قطرة ماء نقلت “الشروق” كيف “انضمت الكثير من الجمعيات الخيرية ولجان الأحياء عبر الوطن، مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك، إلى حملات ربط تواصل بين المحتاجين والمواطنين المُضحّين، لتمكينهم من صدقات اللحوم تحت شعار “الدّال على الخير كفاعله”.
وزادت الصحيفة أنه “يبدو أن العائلات التي تمنعها ظروفها المادية من شراء أضحية، ستكون كثيرة هذه السنة بسبب غلاء الكباش الفاحش، ما يجعلها تنتظر بعض صدقات الأهل والأقارب والجيران.
وزادت الشروق : أعلنت لجنة حي “مستقبل شاطئ النخيل” ببلدية سطاوالي بالجزائر العاصمة، وبمناسبة اقتراب عيد الأضحى المبارك، على أنها ستكون همزة وصل لكل عائلة مُضحّية لا تجد لمن تمنح صدقاتها من اللحوم، حيث ستتكفل لجنة الحيّ بتوصيل هذه اللحوم لمستحقيها الحقيقيين، وفقا لقائمة تضم أسماء العائلات المحتاجة والنساء الأرامل والمعوزين والأطفال الأيتام”
كما وشرع أئمة المساجد في حث العائلات على السؤال عن جيرانهم وأقاربهم خلال مناسبة عيد الأضحى ، خاصة من لم يتمكن من شراء أضحية. .
وصرح الإمام بن إسماعيل لـ”الشروق” قائلا: إن الغلاء بات ظاهرة عالمية تعيشها جميع الدول، وأسعار الكباش صارت مرتفعة عالميا لأسباب عديدة، من بينها الجفاف.
وقال “عدد المحتاجين والمعوزين في بلادنا في تزايد، بسبب عدم تناسب قدرتهم الشرائية مع الغلاء الحاصل عالميا”.