في اطار السياسة المائية الجديدة التي اعتمدها المغرب، ستكون محطة الدار البيضاء لتحلية مياه البحر جاهزة للتشغيل في سنة 2026، وجاء تحديد هذا الموعد على لسان وزير التجهيز والماء، نزار بركة، من بالي بأندونيسيا حيث شارك في أشغال الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء.
ومن المرتقب أن تنطلق أشغال إنجاز هذه المحطة هذا العام، وهي أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا وليس المغرب وحده، وستعمل على تزويد العاصمة الاقتصادية للمملكة بالماء الصالح للشرب بالدار البيضاء، فضلا عن سقي 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية، يبرز الوزير مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة التي سيتم تشغيل المرحلة الأولى منها سنة 2026، ستبلغ 300 مليون متر مكعب في السنة.
هذه الخطوة تندرج في إطار برنامج طموح لتحلية مياه البحر انخرط فيها المغرب لتحلية مياه البحر من أجل مواجهة الخصاص بسبب التغير المناخي. وخطط البرنامج لإنجاز أزيد من 1700 متر مكعب من مياه البحر في أفق سنة 2030، وإلى 1980 متر مكعب في أفق سنة 2045، يضيف بركة.
وانطلقت أشغال بناء أكبر محطة لتحلية مياه البحر بالدار البيضاء و التي تعتبر أكبر محطة من نوعها في القارة الإفريقية، حيث تشرف ثلاث شركات مغربية وإسبانية على هذا المشروع.
المشروع الذي تم اختيار منطقة المهارزة الساحل ضواحي البيضاء كموقع له، يقع على مساحة تتجاوز 50 هكتار، حيث أن المرحلة الأولى من محطة تحلية مياه البحر ستصل لقدرة 200 مليون متر مكعب، بينما ستصل السعة النهائية لمحطة الدار البيضاء ل 300 مليون متر مكعب في 2030، منها 250 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب و50 مليون متر مكعب لسقي أراض فلاحية.
و ستمكن هاته المنشأة من توفير الماء الصالح للشرب و كذلك للسقي لكافة مناطق جهة الدار البيضاء سطات التي تشهد خصاصا مائيا مهولا في الآونة الأخيرة.