الحسيني: زيارة أتال إلى المغرب مهمة لكن الرباط تنتظر قرارا واضحا بشأن مغربية الصحراء

قال تاج الدين الحسيني، المحلل السياسي والأستاذ الجامعي المتخصص في العلاقات الدولية، إن زيارة العمل المرتقبة لغابرييل أتال، رئيس الحكومة الفرنسية، إلى المغرب خلال يوليوز المقبل، ستمكن من إعطاء زخم قوي للعلاقات الثنائية.

وأوضح تاج الدين الحسيني في تصريح صحفي، أن زيارة أتال للمغرب تشكل فرصة للإعداد الجيد لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى المملكة، لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات، وإنهاء سنوات الجفاء بين البلدين.عقب ازمة دبلوماسية  طالت كثيرا.

وأضاف المحلل السياسي والاستاذ الجامعي تاج الدين الحسيني، أن الخطوة الفرنسية، تأتي في فترة تعرف فيها العلاقات بين الرباط وباريس تحسنا ملحوظًا. موضحا في الآن نفسه، أن سلسلة الزيارات الأخيرة التي قام بها العديد من أعضاء الحكومة الفرنسية، إلى المغرب في الفترة الأخيرة، لها دلالات إيجابية وتكشف عن رغبة فرنسية في تجاوز الأزمة السابقة مع الرباط.

وحول إمكانية زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب واحتمال الاعلان رسميا عن موقف واضح من مغربية الصحراء، لم يستبعد الحسيني حدوث ذلك، خاصة وان فرنسا ظلت لفترة طويلة في المنطقة الرمادية من هذا الملف، وإن كانت داعمة بشكل رئيسي للمغرب في المحافل الدولية خاصة بالأمم المتحدة.

واسترسل الحسيني في القول، إن الاعتراف بمغربية الصحراء من طرف باريس، يبدو انه قد حسم، لسبب بسيط، وهو أن “وزراء أتال” الذين زاروا المغرب في الفترة الأخيرة، قاموا بخطوات في هذا الاتجاه.

مضيفا في التصريح نفسه، أنه “عندما تعطي الحكومة الفرنسية لمؤسساتها الاقتصادية وحتى الشركات الخاصة الضوء الأخضر للاستثمار بالأقاليم الصحراوية، فهو اعتراف ضمني”، لكن تاج الدين يؤكد ان المغرب ينتظر الكثير من فرنسا ألا وهو الاعتراف علانية بمغربية الصحراء.

إلى ذلك، من المنتظر أن يزور رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، مرفوقا بعدد من وزرائه، المغرب في الفترة ما بين 3 إلى 5 يوليوز المقبل. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعرف فيه العلاقات بين الرباط وباريس تحسنا بعد فترة من التوترات الدبلوماسية التي وصلت درجة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين.

وترغب فرنسا، منذ أشهر في إصلاح العلاقات مع المغرب، بما يشمل المجال الاقتصادي والدبلوماسي بعد الأزمة طويلة الأمد التي أضرت بالحضور الاقتصادي الفرنسي بالمملكة ومكنت دول أخرى من كسب مساحات جديدة، وهو الأمر الذي وضعته الحكومة الفرنسية الحالية التي يقودها غابرييل أتال، هدفا محوريا ضمن أهداف سياستها الخارجية.

مقالات ذات الصلة

29 أكتوبر 2024

جلالة الملك والرئيس الفرنسي يترأسان حفل التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية

29 أكتوبر 2024

ماكرون يوجه دعوة رسمية إلى جلالة الملك محمد السادس لزيارة فرنسا

29 أكتوبر 2024

سفير المملكة بروما: المغرب وإيطاليا يمكنهما تعزيز المبادرات تجاه إفريقيا بروح من الشراكة المتكافئة

29 أكتوبر 2024

وزير الاقتصاد الفرنسي: المغرب وفرنسا يمضيان قدما معا في شراكات مستقبلية