قال معاذ أدهم، أستاذ جامعي، إن “اجتماع اللجنة الاستشارية للدفاع المغربية الأمريكية هو مناسبة يؤكد فيها الطرفين، المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، أنهما “دولتين يجمعهما التعاون والتنسيق المتبادل في الميدان العسكري والأمني”.
وأضاف أدهم، في تصريح لدوزيم، أن “التعاون العسكري الذي يجمع الدولتين يمتد لسنوات عديدة، فمناورات الأسد الافريقي وصلت إلى سنتها العشرين، وهي مدة تخللتها مجموعة مهمة من الاتفاقيات في الميدان العسكري”، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة “تبين مدى الثقة التي تجمع البلدين ومستوى الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية لحليفها الافريقي والعربي”.
وأشار إلى أن انعقاد الاجتماع الثالث عشر لهذه اللجنة التي “تتميز بانتظام لقاءاتها باستقبال مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي رفقة وفد عسكري مهم بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية في الرباط يبين الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين وحرصهما على التطوير المتبادل في الميدان العسكري”، موردا أن ذلك “يستدعي معدات وتقنيات حربية وتدريبات وتكوينات مكثفة قصد جعل قوات الدفاع العسكري مؤهلة للتصدي لمختلف أشكال التهديدات العسكرية والأمنية التي أصبحت تهدد عالم اليوم وتتطور بشكل سريع مما يجعل التعاون المغربي الأمريكي جوابا لهذه التحديات العسكرية”.
وأوضح أن انعقاد الاجتماع الثالث عشر للجنة الاستشارية للدفاع يأتي في سياق انطلاق النسخة العشرون لمناورات الأسد الافريقي التي تنظم تحت قيادة مشتركة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي، بمشاركة جيوش من دول افريقية وحلف الناتو”، مضيفا أن “مناورات الأسد الافريقي هي بالملموس رغبة المملكة المغربية رفقة الولايات المتحدة الأمريكية في تأهيل جيوش الدول الإفريقية لاستتباب الأمن في افريقيا وجعل التعاون بين دول الجنوب يرقى إلى أعلى مستوياته”.
مؤكدا، على أن إشراف المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية على هذه المناورات وعلى أشكال أخرى يوضح حجم التعاون العسكري بين البلدين، مضيفا أن “الدولتين تتقاسمان نفس الرؤية في المجال العسكري بالمنطقة، فالحرص على تدريب وتأهيل وتجهيز جيوش الدول الإفريقية عمل يقوي ولا محال قدرات هذه الجيوش في مواجهة اللاإستقرار واللاأمن الذي يهدد بعض المناطق في القارة السمراء، ويعطي بالتالي للدولتين مهمة رعاية الاستقرار والسلم على المستوى القاري”.