المبادرة الملكية من أجل الأطلسي.. المغرب يسعى الى تعزيز الاقتصاد البحري المستدام

جرى تسليط الضوء على المبادرة الملكية الأطلسية، خلال ندوة عقدت بكلية الدبلوماسية والأمن ببلغراد، وذلك حول موضوع “أولويات وطموحات الدبلوماسية المغربية- دراسة حالة: المبادرة الملكية للمغرب الأطلسي”.

وخلال هذا اللقاء، أكد سفير المغرب بصربيا، محمد بلحاج، أن المبادرة الملكية من أجل المحيط الأطلسي تكتسي “أهمية استراتيجية وتاريخية كبرى”، ما سيتيح إقامة “قطب مؤثر على الصعيد القاري بهدف جعل الساحل الأطلسي منطقة للاندماج الاقتصادي واسعة النطاق”.

وأضاف بلحاج أن “المغرب يعمل على تعزيز الاقتصاد البحري المستدام، وتطوير البنيات التحتية الطرقية، المينائية والسككية في جنوب المملكة وإنشاء أسطول تجاري وطني، ومن هنا انبثقت رؤيته الجديدة طويلة المدى للمنطقة، والتي تشمل ولوج دول منطقة الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد) إلى المحيط الأطلسي”.

وفي هذا الصدد، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن هذه المبادرة تصبو إلى توجيه الجهود الدولية من أجل توفير “مقاربة شمولية تتمحور حول التنمية المستدامة وإحداث فرص تتيح مواجهة التحديات التي تواجهها هذه البلدان الغنية بالموارد البشرية والطبيعية، لاسيما الإرهاب والتطرف، التغير المناخي، الفقر وعدم الاستقرار السياسي، والتي تغذي بدورها تهديدات أخرى عابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الاتجار بالبشر”.

وبالعودة إلى العلاقات بين المغرب وصربيا، أبرز بلحاج العديد من النقاط المشتركة الموجودة بين البلدين، والتي تربطهما تقليديا علاقات صداقة، مجددا التأكيد على المواقف المشتركة وتقاطع وجهات النظر على المستويين الإقليمي والدولي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتمحورت الندوة في جزء كبير منها حول أولويات السياسة الخارجية للمملكة، وهي “المغرب والمبادرات الإفريقية”، “التعاون جنوب-جنوب”، “التعاون الثلاثي”، “تعزيز السلام والأمن في إفريقيا”، “تنويع الشراكات الدولية”، “تعزيز تعددية الأطراف”، فضلا عن تنظيم كأس العالم 2030، باعتباره محركا ورافعة هامة للنمو والتنمية الاقتصادية.

وتميزت هذه الندوة، التي نظمت في إطار التعاون بين سفارة المغرب بجمهورية صربيا ومجموع الجامعات الصربية، بعرض شريط مؤسساتي حول المبادرات والمشاريع التي أطلقها المغرب خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا أولويات الدبلوماسية المغربية، لاسيما احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

وبهذه المناسبة، أجرى بلحاج مباحثات مع عميد كلية الدبلوماسية والأمن ببلغراد، البروفيسور رادويكا لازيتش، حول سبل التعاون المستقبلي بين هذه المؤسسة وسفارة المملكة، وكذا بحث سبل مواصلة تعزيز العلاقات مع المدارس والجامعات المغربية والصربية الكبرى الأخرى.

مقالات ذات الصلة

22 يوليو 2024

سعار في الجزائر..الاتحاد الإفريقي يمنع البوليساريو من حضور المحافل الدولية

22 يوليو 2024

عيد العرش..مشاريع مهيكلة محفزة على النمو بقيادة جلالة الملك

22 يوليو 2024

المغرب.. تمديد رخصة التنقيب عن الغاز لـ”ساوند إنيرجي” البريطانية

22 يوليو 2024

الألعاب الأولمبية بباريس.. هل تهدي البطلة خديجة المرضي الميدالية الذهبية للمغرب؟