تثير اتهامات وتقارير حول دور الجزائر كمعبر رئيسي لتهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، موجة من الانتقادات والتساؤلات حول العلاقات المعقدة في المنطقة، ودور العسكر الجزائري في ازدهار تجارة المخدرات الصلبة والقوية التي تمر عبر بلاده نحو أوروبا، وكيف باتت بلاد العسكر لاعبا محوريا في معادلة المافيات الدولية المتخصصة في تهريب الكوكايين القادم من دول أمريكا اللاتينية باتجاه أوروبا.
وعلى هذا الأساس ينطبق على الجزائر المثل القائل “من كان بيته من زجاج، لا يقذف الناس بالحجارة”، فتصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، داخل مجلس الأمن التي اتهم فيها دولا مجاورة بتهريب المخدرات إلى بلاده، هي في الحقيقة مجرد هروب إلى الأمام، للتغطية على الواقع الحقيقي الذي تعريه تقارير من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتي تشير إلى دور الجزائر كطريق رئيسية لتهريب الكوكايين.