أحبطت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابع لسرية برشيد، أخيرا، مخططات عصابة إجرامية مختصة في التهريب والاتجار في المخدرات بالمنطقة وباقي المدن المجاورة، بعد حجز كميات مهمة من الممنوعات كانت معدة للترويج.
وقالت مصادر محلية، إن العملية الأمنية التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بالسوالم تمت بعد مطاردة هوليودية، إثر قرار البارون الفرار وعدم الامتثال لتعليمات أفراد دورية أمنية كانت تقوم بحملة تمشيط واسعة، في إطار التدخلات الاستباقية لمحاربة مختلف أشكال الجريمة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المطاردة تمت إثر قرار بارون مخدرات ومرافقيه الفرار والسياقة بسرعة جنونية، تجنبا للمساءلة والاعتقال، وهي السلوكات التي أكدت شكوك دورية الدرك التي استنفرت مختلف عناصرها لاقتفاء أثر السيارة المشتبه فيها.
وأوردت المصادر، أن الواقعة التي شهدها دوار صحراوة، التابع لجماعة وقيادة السوالم الطريفية، انتهت بعد دقائق حاسمة بمحاصرة البارون وإرباك مخططاته، إذ اضطر للترجل من سيارته والتخلي عن الشحنة والفرار رفقة مساعديه وسط مسارات متشعبة، بعدما لم تترك له احترافية الدركيين مجالا لتنفيذ مخطط الهروب أو إبداء مقاومة عنيفة.
وكشفت أن المعلومات أن بارون المخدرات يعتبر من العناصر الخطيرة التي دوخت المصالح الأمنية، ما مكن العصابة الإجرامية من تهريب المخدرات وترويجها في مناطق متعددة دون أن ينكشف أمر أفرادها.
ومكنت العملية الأمنية من حجز كميات مهمة من الشيرا والكيف كانت مخبأة وسط السيارة، بعدما كان يحاول أفراد العصابة إيصالها إلى أصحابها.
وارتباطا بعملية تفتيش المركبة، تم حجز عدة صفائح مزورة وسط الصندوق الخلفي، كما أن المعاينة الأولية أظهرت أن صفائح السيارة الرباعية الدفع المستعملة تحمل بيانات غير صحيحة، تم الاعتماد عليها لتسهيل عمليات تهريب وترويج المخدرات، وفي الوقت نفسه للتمويه لضمان عدم التوصل إلى الهوية الحقيقية لصاحبها، باعتبار لوحة الترقيم المزيفة تؤدي إلى إرباك معطيات المصالح الأمنية وتشتيت انتباه عناصرها.