من المرتقب أن تزور المغرب شهر ماي المقبل، بعثة تجارية روسية وفق ما أكدته سفيتلانا فاسيليفا، نائبة وزير التنمية الاقتصادية والصناعة لمنطقة إيركوتسك، موضحة في تصريحات لمنابر إعلامية روسية، أن هذا الاجتماع المرتقب مع المسؤولين المغاربة سيساعد بشكل جيد وأفضل في الاستعداد لهذه الزيارة التي ستجعل للشركات الروسية مكانا في المغرب.
وعرفت التجارة بين المغرب وروسيا نموا مطردا، بلغ نحو 23,7 مليارات درهم، حيث استوردت الرباط من موسكو ما قيمته 22,8 مليارات درهم، بزيادة قدرها 25,4 في المائة. أما الصادرات فشهدت تراجعا كبيرا لتسجل 905 ملايين درهم، بانخفاض قدره 46,8 في المائة.
وكان مكتب الصرف قد اوضح ان صادرات المغرب نحو روسيا في أعلى مستوى لها، إذ تعتمد الرباط على روسيا للحصول على المحروقات بشكل أساسي، حيث بلغت قيمتها العام الماضي نحو 6,4 مليارات درهم، بعدما كانت في حدود 2,4 مليارات درهم عام 2021، فيما تتشكل صادرات المغرب نحو روسيا بالأساس من الحوامض، حيث قدرت لوحدها العام نحو 571 مليون درهم، أي أكثر من نصف الصادرات بشكل إجمالي.
وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة، قد استقبل نظيره الروسي سيرغي لافروف دجنبر الماضي في مراكش على هامش منتدى التعاون العربي الروسي، حيث أكدت موسكو دعمها للرباط في حل القضايا الإقليمية، واعتزام البلدان تعزيز التعاون في قطاع الوقود والطاقة.
وأكد المغرب من جانبه، أنه لطالما اعتبر روسيا شريكا هاما، “يمكننا أن نتعاون معه بطريقة بناءة لحل القضايا الإقليمية، ولطالما دعمت روسيا المغرب في حل القضايا الإقليمية، فيما المغرب يسعى للقيام بدور نشط في حل مشاكل القارة الإفريقية، خاصة في الملف الليبي.