ادريس فرحان يعترف : “أنا مجرد بيدق مسخر لإسقاط نظام الويندوز”

على غرار باقي عناصر قطيع الطابور الخامس الذي تحركه المخابرات الجزائرية من خلف الستار، خرج” الأراجوز” ادريس فرحان هو الآخر من جحره بإيطاليا ليعلن بوجه مكشوف عن هدفه من الهجوم على رجالات الدولة المغربية، وحقيقة التحركات والحملات المشبوهة والمغرضة، التي ينخرط فيها رفقة باقي المرتزقة المأجورين.

وبعينين جاحظتين وسحنة مكفهرة تعلوها ملامح “المسخ” وكأن غضب الرحمان قد أصاب صاحبها بعذاب قوم عاد وتمود، اعترف إدريس فرحان في شريط فيديو بثه على قناته على يوتيوب أنه مجرد “بيدق” في رقعة شطرنج، وان الهدف من مهاجمة رجالات الدولة المغربية وكبار المسؤولين المخلصين للعرش، هو “عزل المؤسسة الملكية وإضعافها تمهيدا لإسقاطها”.

وبهذا الاعتراف الصريح الذي أقر به إدريس فرحان بوجه مكشوف، يكون قد أعلن بشكل واضح وقاطع أن جميع التحركات والحملات التي يقودها رفقة باقي مرتزقة الطابور الخامس، هدفها الأول والأخير هو إسقاط النظام الملكي بالمغرب، وتدمير المملكة وإدخالها في مستنقع الفوضى، على غرار ما وقع في الدول التي عصف بها الخريف العربي ليتركها مجرد أنقاض بالية.

وإذا كان إدريس فرحان وباقي أفراد العصابة المرتزقة التي تحركها الجزائر، قد أعلنوا اليوم بصراحة أن هدفهم إسقاط الملكية في المغرب، فعليهم أن يعلموا أنهم بهذا الاعتراف الصريح والواضح قد أسدوا خدمة جليلة للوطن، وخصوصا لنا كصحفيين مدافعين عن قضايا امتنا في مواجهة هذه المؤامرات، لأنهم سهلوا علينا مهمة نزع أقنعتهم وإظهار حقيقة مخططاتهم للمغاربة،  فاليوم أزيح الغطاء عن زيف شعارات الحرية وحقوق الإنسان والكرامة التي يرفعها المرتزقة المتاجرون بالوطن، ليتضح أنهم ليسو سوى خونة يتخذون من القضايا الإنسانية والمجتمعية “حصان طروادة” الذي يريدون التسلل عن طريقه إلى الأدمغة الضعيفة، ليقوموا بغسلها وتعبئتها ضد النظام الملكي، وان هدفهم الذي يبطنون هو الفوضى والدمار وليس الإصلاح كما يعلنون.

ومن جملة ما يثير السخرية في ما يقوم به المعتوه ادريس فرحان من شطحات بئيسة، هو حين يطلق العنان لمخيلته البليدة، لتجود عليه بأكاذيب غبية لا أول لها ولا آخر، هدفها تطعيم حكايته المضحكة ،التي لا يستطيع العقل السليم أن يمسك نفسه من السخرية منها، كل ذلك ليقدم نفسه بصورة المعارض الشرس الذي لا يشق لها غبار، الذي يخطط لاسقاط النظام، بينما هو في الحقيقة لا يستطيع حتى اسقاط نظام “الوينداوز” فما بالك بنظام حكم تاريخي فشلت في إسقاطه مؤامرات المستعمرين القدامى، ومخططات أجهزة مخابرات الأنظمة الوليدة عن التقطيع الاستعماري.

وبما أن “البيدق” إدريس فرحان اعترف بأن هدفه وباقي عناصر قطيع الطابور الخامس هو إسقاط النظام الملكي في المغرب، فليسمح لي بأن اذكره بمصير من سبقه في المحاولة مثل “بوحمارة”، وقبله حاول كثيرون وفشلوا، فكان مصيرهم مزبلة التاريخ، لان الملكية في المغرب ليست مجرد نظام حكم لتدبير شؤون البلاد، وإنما هي جزء لا يتجزأ من الوطن، ومن هويته ومن تاريخه ووجوده، وهي روح طيبة معمرة منذ قرون، يتنفسها المغاربة أبا عن جد، ولم يسبق لخائن أن حاول المساس بها إلا وابتلعته ارض الشرفاء، وبالرغم من أن امثال إدريس فرحان لا يفهمون مثل هذه التفاصيل، إلا انه لا بد لهم الرجوع إلى التاريخ لفهم حجم هذه الأمور، وأقصد هنا التاريخ الحقيقي وليس التاريخ الذي يكتبه علي المرابط او المعطي منجيب.

مقالات ذات الصلة

28 نوفمبر 2024

بإذن من أمير المؤمنين.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية بالرباط

28 نوفمبر 2024

جلالة الملك يتوصل برسالة من أمير دولة الكويت بمناسبة عيد الاستقلال المجيد

28 نوفمبر 2024

لشبونة.. تسليط الضوء على المبادرة الملكية من أجل الأطلسي

28 نوفمبر 2024

جلالة الملك يشكر رئيس بنما على إثر قرار بلاده بخصوص القضية الوطنية الأولى للمملكة