بينما تستعد جنوب إفريقيا لانتخابات عامة شديدة التنافس، فإن الارتفاع المقلق في الأعمال الاستفزازية المعادية للأجانب يثير الرعب بين المواطنين الأجانب.
وقد عرفت أمة قوس قزح منذ فترة طويلة موجات من العنف المعادي للأجانب، والتي تفاقمت بسبب استمرار عدم المساواة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة والتحديات المرتبطة بالفقر، لا سيما في الاحياء والبلدات الشعبية.
وتعود آخر موجة لاندلاع أعمال العنف المميتة إلى عام 2019، عندما اجتاحت أعمال شغب عدة أحياء في جوهانسبورغ، مما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة وأضرار مادية، خاصة بين المجتمعات ذات الأصول المهاجرة.
وفي ظل هذا الأجواء المتوترة للغاية في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 29 ماي، تثير الخطابات المعادية للأجانب التي تستخدمها بعض الأحزاب السياسية مخاوف من حدوث موجة أخرى من الهجمات التي تستهدف المهاجرين الأفارقة الذين اختاروا الاستقرار في هذا البلد الذي يعتبر أحد الأكثر تصنيعا في القارة.