فضيحة جنسية مدوية وضعت مخيمات تندوف على صفيح ساخن، عقب الكشف عن تعرض العشرات من الأطفال القاصرين من أبناء المخيمات للاعتداء الجنسي من قبل شبكة إجرامية تضم بيدوفيلا إسبانيا “ميغيل ن”، الذي تم توقيفه الثلاثاء 23 يناير الجاري بإسبانيا، والذي يعد من المدافعين عن أطروحة البوليساريو الانفصالية.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها سلطات مدينة “Argentona” الإسبانية، أن العديد من أطفال مخيمات تندوف تتراوح اعمارهم بين 7 و12 سنة من المستفيدين من المخيمات الصيفية التي تنظمها جهات مساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية بإسبانيا، وخصوصا ممثلها بمنطقة كتالونيا المسمى “عابدين بوشرايا”، تعرضوا للاستغلال الجنسي.
وتم توقيف المشتبه فيه الرئيسي وثلاثة من شركائه ومتابعتهم بتهم تتنوع بين استدراج قاصرين واستغلالهم جنسيا، ومسك وتداول محتويات رقمية جنسية. وكانت السلطات الأمنية بمدينة “تينيريفي” بجزر الكناري قد فتحت تحقيقا معمقا حول محاولة استدراج قاصرين لمحادثات جنسية عبر تطبيق للألعاب، قبل أن تقود التحقيقات إلى تحديد هوية المشتبه فيه باعتباره المتورط في هذه العملية، والذي تبين أنه يستغل صفته كمختص في الأنشطة التعليمية من أجل استدراج أطفال واستغلالهم جنسيا.
ويعتبر البيدوفيل الاسباني الموقوف الذي يعمل كمتخصص في التربية والتعليم، من بين النشطاء المدافعين عن أطروحة البوليساريو الانفصالية مما أهله للتعاون مع مجموعة من المدارس الإسبانية في منطقة كتالونيا، وكذا المشاركة في تأطير المخيمات التي يتم تنظيمها لفائدة الأطفال المحتجزين بتندوف.
وأشعلت هذه القضية مخيمات تندوف، لاسيما وأن العديد من الأسر المحتجزة بالمخيمات كانت ترفض مشاركة أطفالها في المخيمات الصيفية، التي تنظمها جهات إسبانية معادية للمغرب، وهو الوضع الذي أثار موجة من الغضب بين صفوف الساكنة التي وجهت أصابع الاتهام الى القيادة الانفصالية، وحملتها مسؤولية الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها أطفال المخيمات على يد النشطاء الاسبان