صنفت وزارة الخارجية الأمريكية الجزائر، الوحيدة في شمال إفريقيا والمنطقة المغاربية، ضمن قائمة المراقبة الخاصة بسبب تورطها في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية أو التسامح مع هذه الانتهاكات. وضمت القائمة كلا من أذربيجان وإفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام.
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن تعزيز حرية الدين أو المعتقد كان هدفا أساسيا للسياسة الخارجية الأمريكية منذ أن أقر الكونغرس قانون الحرية الدينية في عام 1988، حيث سجلت واشنطن على إثر ذلك أنها قامت كذلك بتصنيف 12 دولة أنها من الدول التي تثير قلقا خاصا بسبب تورطها في انتهاكات حرية الدين والمعتقد، من ضمنها الصين وروسيا وبورما وإيران وباكستان والمملكة العربية السعودية وكوبا وباكستان.
في السياق ذاته، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية، كلا من “حركة الشباب الصومالية” و”جماعة بوكوحرام” النيجرية و”هيئة تحرير الشام” في سوريا و”تنظيم الدولة الإسلامية” في كل من الساحل وغرب إفريقيا، إضافة إلى “جماعة الحوثيين” في اليمن و”جماعة طالبان” التي تتولى السلطة في أفغانستان، كيانات “مثيرة للقلق بشكل خاص”.
وحثت الخارجية الأمريكية الدول والحكومات المعنية على “وضع حد للانتهاكات التي تطال الحريات الدينية، على غرار الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية وأماكن عبادتهم والعنف الطائفي والسجن لفترات طويلة بسبب التعبير السلمي والدعوات إلى العنف ضد الطوائف الدينية”، مسجلة أن “التحديات التي تواجه الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم هي تحديات ذات طابع هيكلي ومنهجي”.
وكانت الخارجية الأمريكية قد وضعت في تقريرها السنوي للحريات الدينية في العالم برسم سنة 2022، الذي صدر في ماي الماضي، كلا من الجزائر ومصر والعراق ضمن قائمة الدول المراقبة فيما يخص الحرية الدينية، بينما أشادت بالتقدم الذي أحرزته المملكة المغربية في هذا الإطار.