طنجة العاصمة الدبلوماسية التاريخية للمغرب، بوابة التراث العالمي وملتقى الحضارات والثقافات (الجزء الثاني)

إن التنوع الثقافي لطنجة وموقعها الجغرافي المتمير كملتقى للثقافات والحضارات عبر تاريخها العريق، جعل زوارها من الأساطير والأعلام يلتقطون الروح البوهيمية، ومزيج هندستها المعمارية

فالهالة العالمية لطنجة، كانت وجهة للعديد من اللاجئين الفارين من الحرب العالمية الأولى أو الثورة الروسية، والبولنديون والروس البيض (معارضو الثورة)، واليهود والسكان المهمون من الإسبان

لأن طنجة كانت ملاذًا ضريبيًا لجذب رؤوس الأموال وواحدة من أكبر مراكز التجارة الدولية. كما “كانت ملاذًا للرجال والنساء من مختلف الاتجاهات السياسية والأخلاقية والأيديولوجية، وأصبحت مدينة متعددة الثقافات يعيش فيها أفراد من ذوي الأفكار والمعتقدات المتعارضة معًا”. حسب سيبايوس.

ومن الأساطير الذين أذهلوا بالتراث الحضاري العالمي لمدينة طنجة، شخصيات قنصلية وسياسية، مثل: وكاتونيس، ووبروتوس؛ ومفكرين وكتاب مثل: المؤلفان المقيمان إديث وارتون ووالتر هاريس الذي دفن في كنيسة القديس أندرو ، الكنيسة الأنجليكانية الأرابيسك التي رسمها ماتيس أثناء إقامته في طنجة عام 1912.، و“تنيسي ويليامز”، و”ويليام بوروز”، وزوجة ”بول بولز”، الكاتبة “جين بولز”، و”جاك كيرواك”، و”إيرا كوهين”، و”بيتر أورلوفسكي”. والإيرلندي- الفرنسي “صمويل بيكيت”، والإيطالي “ألبرتو مورافيا”، وزوجته الكاتبة “إلسا مورنتي”، والفرنسي “جان جينه”. و “هانز كريستيان أندرسون و” مارك توين” و” دانييل ديفو”.. ونجوم فن الجاز والموسيقى مثل: “راندي وستون”، و”ألدوك إلغتون”، و”برايان جونز”، ومجموعته الأسطورية الرولينغ ستونز….

WhatsApp Image 2024 01 06 a 18.37.10 20839fa5

 ومن الشخصيات التي بصم تأثير المدينة عليهم، نجد:

– يوجين ديلاكروا Eugène Delacroix: في عام 1832، وصل يوجين ديلاكروا Eugène Delacroix إلى طنجة على متن السفينة الحربية لا بيرل ، وكانت الرحلة الحدث الأكثر أهمية في حياته .

حيث قال عن وطنه فرنسا إنها ليست بلده أكثر من المغرب . تعتبر كراسات الرسم الخاصة به بذرة الرسم الاستشراقي ومصدر جذب للعديد من المسافرين الذين اتجهوا جنوبًا . ومن تلك الرحلة جاءت أعمال ألهمت رينوار وماتيس وبيكاسو، من بين العديد من الفنانين الآخرين،

– دومينغو باديا ليبليتش، Domingo Badía Leiblich: وفي 26 يونيو 1803، قدم دومينغو باديا ليبليتش، Domingo Badía Leiblich، نفسه علي باي العباسي ابن عثمان، وكان قد بُعث إلى المغرب لإسقاط السلطان مولاي سليمان المتحالف مع بريطانيا من أجل جبل طارق.

عند وصوله إلى المغرب، ليسهل اندماجه السريع في المجتمع، ويلقى الترحيب من قبل السكان المحليين، ساعده الالتزام الصارم بتعاليم المسلمين في ذلك، حيث كان يحضر للمسجد عند كل صلاة ويتصدق.

مقالات ذات الصلة

28 أبريل 2024

صناعة الطيران في المغرب.. “سفران إيركرافت” تتطلع لمشاريع جديدة بتامسنا video

28 أبريل 2024

الصديقي: المغرب لا يصدر منتوجات تستهلك الكثير من الماء ومن يدعي ذلك فهو “جاهل”

28 أبريل 2024

“لومير” يعلن عن 350 مليون يورو للهيدروجين الأخضر والطاقة النووية والشمسية في المغرب

28 أبريل 2024

الكاف يقدم ثلاثة اقتراحات لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب