تخلد فرنسا، التي لا زالت تخضع لتدابير الحجر الصحي الشامل، اليوم الجمعة، الذكرى الـ 75 لنهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك من دون تجمعات عمومية.
وفي باريس، يرتقب أن يترأس رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، حفلا بساحة “شونزيليزي” على نطاق محدود للغاية ومن دون جمهور، بحضور أهم المسؤولين السياسيين والعسكريين.
وكانت الحكومة قد أعلنت في البداية عن إلغاء احتفالات 8 ماي بمجموع تراب البلاد، باستثناء مراسم وطنية تنظم في العاصمة باريس، وذلك بسبب القيود الصحية المفروضة جراء تفشي وباء فيروس كورونا، قبل التراجع على خلفية احتجاج عدد من المنتخبين وبعض جمعيات قدماء المحاربين، ليتم الترخيص بالاحتفال من دون جمهور.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد علقت قائلة “إذا كانت التجمعات المعتادة لن تقام يوم 8 ماي، اعتبارا للظرفية الراهنة، فإن الفرنسيين سيتوحدون من خلال استحضار صامت للذكرى سيعبر عن ما يختلج الأمة. مع ذلك، وحتى إن كان 8 ماي لن يكون يوم عيد كغيره، سيتم ببلدياتنا تنظيم مراسم لاستحضار الذكرى ووضع أكاليل الزهور، من دون جمهور، وفق صيغة تحترم بشكل صارم تدابير مسافة التباعد الاجتماعي المعمول بها”.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن رئيس البلاد كان سيحل مبدئيا بموسكو للمشاركة في الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى، قبل أن يبعثر وباء فيروس كورونا الأجندة التي كانت مبرمجة سلفا.
ودعا الرئيس الفرنسي مواطنيه، أمس الخميس، عبر “تويتر” إلى رفع العلم الأحمر والأبيض والأزرق على شرفات منازلهم يوم 8 ماي، كتخليد رمزي لهذه الذكرى العالمية.