استعرض الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، حصيلة تدخلات القوات المسلحة الملكية بمختلف مكوناتها والدرك الملكي، في تقديم الدعم والمساعدة والإنقاذ جراء زلزال الحوز، الذي امتدت آثاره إلى كل من عمالة مراكش وأقاليم شيشاوة وورززات وتارودانت وأزيلال.
وأفاد لوديي في عرض قدمه أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، خلال تقديم مشروع ميزانية الدفاع الوطني للسنة المالية 2024، بأن القوات المسلحة الملكية سخرت، منذ الساعات الأولى لوقوع زلزال الحوز، عناصر متخصصة من خلال تعبئة عدد كبير من العسكريين.
وأشار الوزير إلى أن القوات المسلحة الملكية قدمت خلال عملية الإنقاذ وجبات غذائية للساكنة المتضررة من هذا الزلزال، ناهزت 262 ألف وجبة إلى غاية 30 أكتوبر من هذه السنة، كما تم توفير خيام للحضانة والتمدرس لفائدة أطفال وتلاميذ الأسر المتضررة.
وجاء في عرض الوزير، أن القوات المسلحة الملكية وضعت رهن إشارة السلطات المحلية 556 خيمة من مختلف الأحجام والطاقات الاستيعابية من أجل إيواء الساكنة المنكوبة، وإقامة قاعات للتمدرس وكذا توفير 500 سرير لإيواء التلاميذ.
ومن جهتها عملت مفتشية الصحة العسكرية على نشر أربع مستشفيات ميدانية بكل من آسني بمراكش، ومجاط بإقليم شيشاوة، ومستشفيين بكل من جماعة إغرام وتافينغولت بإقليم تارودانت، حيث ساهمت هذه المستشفيات العسكرية في التكفل بالجرحى وتقديم خدمات استشفائية بلغت إلى غاية 23 أكتوبر من السنة الجارية ما يناهز 82 ألف خدمة طبية.
وأشار لوديي إلى أن هذه الخدمات لا تزال تُقدم لسكان تلك المناطق، مبرزا أنه لهذا الغرض قامت مفتشية مصلحة الصحة العسكرية بتسخير 405 من الأطر الطبية والشبه طبية والمساعدين الطبيين و12 فريق تقني للبحث والإنقاذ.
وتابع لوديي أن الدرك الملكي انخرط بشكل فعال في إدارة هذا الوضع الاستثنائي، إذ عبأ ما يقارب 6 آلاف و832 عنصرا للقيام، من جهة، بالمساهمة في أعمال الإغاثة، ومن جهة ثانية، بالحفاظ على النظام العام وحماية الأشخاص وممتلكاتهم، كما سخر ثلة من الوسائل المختلفة بما في ذلك مركبات متحركة، إلى جانب فرق الخيالة وفرق الكلاب المدربة المختصة في البحث تحت الأنقاض.
ووفق المصدر ذاته، فقد عملت المصالح الجوية التابعة للدرك الملكي على تعبئة مجموعة من المروحيات والطائرات، حيث أنجزت 178 طلعة جوية، بما مجموعه 217 ساعة طيران؛ شملت 40 عملية إغاثة و35 مهمة لتوزيع المؤن، و15 رحلة لنقل المنقذين و10 رحلات للبحث والإنقاذ.
ولنفس الغرض، قامت القوات الملكية الجوية بتسخير 5 طائرات مخصصة للنقل و10 مروحيات، و3 طائرات بدون طيار قامت بأزيد من 114 ساعة طيران للاستطلاع، بالإضافة إلى تعبئة وسائل نقل أرضية من بينها 6 سيارات إسعاف و3 شاحنات، وبلغ عدد العناصر المعبئة 370 عسكريا تابعا لهذه القوات، كما ساهمت في إجلاء 70 جريحا ونقل 582 شخصا.