قال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، اليوم الثلاثاء في نيويورك، إن المغرب واجه، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبعات الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة بحزم وجدية وتضامن وإرادة.
وأبرز السيد هلال، في كلمة ألقاها باسم المغرب، خلال النقاش العام للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه “ومنذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال، أعطى جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تعليماته السامية لتعبئة كل أجهزة الدولة، من قوات مسلحة ملكية، وقطاعات حكومية وسلطات محلية، وقوات عمومية وفرق الوقاية المدنية، لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية اللازمة لتسريع عمليات الإنقاذ وإجلاء الجرحى وتقديم المساعدة للأسر المتضررة والإحداث الفوري للجنة بين-وزارية مكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وبناء المناطق المتضررة”.
وسجل أن المملكة المغربية مرت، تحت القيادة الفعلية والإشراف المباشر لجلالة الملك، من مرحلة الإنقاذ والإغاثة العاجلة إلى مرحلة إعادة التأهيل والتعمير للمناطق المتضررة، مضيفا أن جلالة الملك أعطى توجيهاته السامية لتفعيل برنامج مدروس، ومندمج وطموح بهدف تقديم جواب قوي ومنسجم وسريع وإرادي لكل تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، بميزانية توقعية إجمالية تقدر بـ12 مليار دولار على مدى خمس سنوات، تغطي الصيغة الأولى منه كل المناطق المتأثرة وتستهدف ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.