ساحة جامع الفنا.. القلب النابض للمدينة الحمراء ووجهة السياح من كل بقاع العالم

ن كان اسمها يحيل على “الفناء” و”الغياب الأزلي”، فإن لسان حالها ينطق بخلاف ذلك، كيف لا وهي التي تشهد على الدوام حركية دؤوبة، بل وظلت، على مدى قرون، تشكل مثالا حيا على الحيوية والدينامية والإقبال على الحياة، حتى قيل إن من لم تطأها قدماه، وكأنه لم يزر المدينة الحمراء. إنها ساحة جامع الفنا، التي وإن تعددت ألقابها، حيث توصف تارة ب”التاريخية”، وتارة ب “الأسطورية”، وب “اللوحة الفنية الحية المفتوحة على السماء” تارة أخرى، فإنها كانت وما تزال تمثل القلب النابض لمراكش، والحارس الم ؤ ت م ن على تراثها اللامادي الإنساني، والتي تستمد منها هذه المدينة “الساحرة”، إلى جانب مآثرها ومعالمها التاريخية ومدينتها العتيقة ومناظرها الطبيعية الخلابة، إشعاعها الثقافي والسياحي على الصعيدين الوطني والدولي.

 ولعل ذلك ما أوجزه عدد من المؤرخين وهم يصفون هذه “الساحة العمومية الفريدة من نوعها، والتي كانت تسمى قديما الرحبة”، مثل الحسن اليوسي، الذي وصف في كتابه “المحاضرات” حلقة كبيرة كان يحضرها لما كان طالبا في مراكش في القرن 17، بأنها “ساحة عمومية تجتمع فيها الحشود، تبحث عن متعة الحكي، والتزود بأفانين القول والنكتة والثقافة الشعبية المتنوعة وأصناف الموسيقى، والعديد من أنواع الفرجة”

مقالات ذات الصلة

12 نوفمبر 2024

الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.. تجسيد لأروع صور التلاحم بين العرش والشعب

12 نوفمبر 2024

مسؤولة فرنسية تشيد بالرؤية الملكية للتغلب على ندرة الموارد المائية

12 نوفمبر 2024

ذكرى المسيرة الخضراء.. ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية

12 نوفمبر 2024

خبير فرنسي: جلالة الملك نجح في النهوض بدولة ذات استراتيجية مبتكرة ورؤية بعيدة المدى