أعلن جوزيف ليفي، رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية الإسرائيلية، خلال تواجده بمعرض الفلاحة الاخير بمكناس، عزم بلاده على التعاون مع المغرب باعتباره حلقة الوصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية، مشيرا أيضا إلى الدور الحاسم الذي يلعبه القطاع الفلاحي في الاقتصاد المغربي.
و شدد ليفي على الزخم القوي الذي شهدته العلاقات القائمة بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، والمدفوع برغبة وإرادة البلدين في رفع مستوى التعاون الذي يشمل العديد من المجالات، بما فيها الاقتصادية والثقافية والعلمية.
كما لفت إلى أهمية الصادرات المغربية في اتجاه إسرائيل والتي ارتفعت بنحو 75 في المائة خلال السنتين الماضيتين، مبرزا أن مشاركة بلاده في هذا المعرض، بصفتها خبيرة عالمية في مجال التكنولوجيات الفلاحية، تؤكد استعداد مقاولات البلدين للعمل معا من أجل مواجهة التحدي الرئيسي المتمثل في الأمن الغذائي.
وأورد ليفي أيضا أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتسليط الضوء على العديد من الظواهر التي ما فتئت تتفاقم، موضحا أن « التغيرات المناخية التي باتت أثارها ملموسة اليوم تدفعنا إلى إعادة النظر في طرق وأساليب إدارة الموارد ».
ومن هذا المنطلق، سلط المسؤول الضوء على ضرورة تبني ممارسات مسؤولة على عجل، لافتا إلى أن إسرائيل تعتبر رائدة في المجالات التي تهم التكنولوجيا الفلاحية وتكنولوجيا الأغذية وتقنيات الري التي تقلل استهلاك الماء، وكذا تطوير إنتاج البذور
وأكد وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لإسرائيل في المجال الفلاحي.
وفي حديثه أثناء مؤتمر انعقد تحت شعار « مواجهة التحديات العالمية في مجالي الغذاء والفلاحة اعتمادا على الابتكار الإسرائيلي»، على هامش الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، شدد بركات على أن « المملكة المغربية تشكل، نظرا إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي، سوقا فلاحيا مهما تستطيع إسرائيل ربط التعاون معه وتكلل هذه العملية بالنجاح».
وأبرز أن الأمن الغذائي والفلاحة يشكلان تحديين رئيسيين متماثلين لدى كل من دولة إسرائيل والمملكة المغربية، معربا، في هذا الصدد، عن تفاؤله بشأن التطور المستقبلي للعلاقات الرابطة بين البلدين في مختلف القطاعات.
كما سلط الضوء على العدد الكبير لرواد الأعمال الإسرائيليين الراغبين في الاستثمار بالمغرب، معتبرا أن هذه المبادرة ستعزز العلاقات بين الطرفين.
