طاقات متجددة… الصحراء المغربية تواصل جلب الاستثمارات الضخمة

تواصل الصحراء المغربية جلب المزيد من المستشرين خاصة في قطاع الطاقات المتجددة، إذ ستتعزز جهة الداخلة واد الذهب بمشروع ضخم من خلال ولوج قطاع إنتاج الكهرباء عبر منصة مزمع تطويرها بمدينة الداخلة، لتشغيل مشروع الحقل الريحي.

وتسعى إحدى الشركات المغربية المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة تطوير وتمويل وبناء وتشغيل مشروع الحقول الريحية المزمع تطويرها بمدينة الداخلة.

ويدخل هذا الاستثمار الجديد، في إطار مشاريع الطاقات المتجددة في جميع أنحاء الصحراء المغربية، الهادف إلى تنزيل النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في 2015.

و يمتلك المغرب 50 مشروعا للطاقات المتجددة بطاقة تبلغ 3950 ميغاواط قيد الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ، هذه المشاريع تمكن المملكة اليوم من التموقع على المستوى الدولي من حيث القدرة التنافسية لإنتاج الطاقة الكهربائية (كيلوواط/ساعة).

وفي ما يتعلق بالأقاليم الجنوبية، التي تتمتع بإمكانيات هائلة في مجال الطاقات المتجددة بفضل مناخها المشمس ورياحها القوية، فإن الاستثمارات الضخمة التي قامت بها السلطات العمومية والشركات متعددة الجنسيات مكنت من تعزيز جاذبية مدينتي العيون والداخلة لدى المستثمرين على المستويين الوطني والدولي.

وساهمت هذه المشاريع الطاقية ذات البعد الاستراتيجي، بشكل كبير، في تحسين ضمان التزويد بالطاقة، وتلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية من طرف المواطنين والفاعلين الاقتصاديين، وكذا في تعزيز الإشعاع الدولي للصحراء المغربية.

وتبنى المغرب استراتيجية جديدة للطاقة في عام 2009 بزيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج القوة الكهربائية المركبة إلى 52٪ بحلول عام 2030، وذلك في إطار اعتماد سياسة طاقية أكثر اكتفاءً ذاتيًا.

ويُعد الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة خاصة الريحية على مستوى المناطق الجنوبية للمملكة بما فيها الداخلة مشروعا مربحا إذ تشهد المنطقة قوة رياح طبير خاصة في شهر يوليوز وغشت بمتوسط شهري يبلغ 7.67 م/ث و 10.12 م/ث في العيون والداخلة على التوالي، وبالنسبة للعيون، تقارب سرعة الرياح القصوى 34 م/ث بينما تقدر ب 27 م/ث في الداخلة، مع تباين أكثر انتظاما في سرعة الرياح بالنسبة لجهة الداخلة.

وفي عام 2021، بلغ إجمالي قوة طاقة الرياح المركبة في المغرب 1350 ميجاوات، أكثر من 56٪ (757.3 ميغاواط) تقع في جنوب المغرب، فيما لا تزال محطة طاقة الرياح المغربية في طرفاية (301.3 ميغاوات) التي تم تركيبها في عام 2014 أكبر محطة في إفريقيا، بينما يبلغ إجمالي قوة طاقة الرياح في موريتانيا 34.4 ميغاوات، تم تركيب أول محطة طاقة الرياح بقدرة 4.4 ميغاوات في نواكشوط في عام 2011.

مقالات ذات الصلة

23 أبريل 2024

الرباط..وزير الداخلية الفرنسي يشيد بالمقاربة المغربية في مواجهة التحديات الأمنية

23 أبريل 2024

الأمونيا الخضراء في المغرب.. سلاح المغرب للسيطرة على الأسواق الأوروبية video

23 أبريل 2024

جنيف..تسليط الضوء على البادرة الملكية لتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدان الإفريقية

23 أبريل 2024

الجزائر تسلح السودان..بوادر مخطط إيراني خطير لزعزعة الاستقرار في إفريقيا