أكد المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد ” داعش “، إيان ماكاري، أمس الأربعاء بنيامي، أن المملكة المغربية تعد بلدا رائدا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل المملكة في إطار التحالف الدولي ضد “داعش ” .
وشدد ماكاري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أعمال الاجتماع العام لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا “أفريكا فوكوس غروب “، التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، والتي يرأسها بشكل مشترك المغرب والنيجر والولايات المتحدة وإيطاليا، على أن المغرب يعد نموذجا يحتذى به في مجال محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وشريكا رائدا للولايات المتحدة الأمريكية .
وقال إن ” المغرب حقق نجاحا كبيرا في مكافحة الإرهاب، ويعد نموذجا يحتذى به من قبل بلدان أخرى “، مبرزا المقاربة المندمجة التي اعتمدها المغرب للتصدي للتهديدات الإرهابية
وأوضح أن المغرب يولي أهمية خاصة ليس فقط للحاجة إلى تطبيق صارم للقانون وإجراءات قضائية قوية، ولكن أيضا لضرورة التصدي للفكر المتطرف ودحر الأسباب العميقة للإرهاب .
وأشاد المسؤول الأمريكي في هذا الصدد ، بمساهمة المملكة المغربية في نجاح الاجتماع العام لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا “أفريكا فوكوس غروب “، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى، يكنون احتراما كبيرا للمغرب لما يبذله من جهود في إطار محاربة “داعش ” .
وذكر بأن ” المملكة المغربية احتضنت السنة الماضية بمراكش ، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، وكان وزير خارجيتنا أنطوني بلينكن حاضرا في الاجتماع “، مشيرا إلى أن أزيد من 50 وزيرا للشؤون الخارجية شاركوا في هذا الحدث الهام .
وأضاف أنه ” بتعاون مع المغرب ، أحدثنا مجموعة للتفكير حول إفريقيا ، والتي تهدف إلى تنسيق جهود المنتظم الدولي من أجل محاربة والتصدي لتمدد داعش في مختلف مناطق إفريقيا ” .
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع الذي يأتي في أعقاب الاجتماع العام الأول للمجموعة حول القارة الإفريقية ، الذي استضافته مراكش في ماي الماضي، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”، وفد هام يرأسه مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، اسماعيل الشقوري .
وتشكل مشاركة المغرب في الاجتماع العام ل”أفريكا فوكوس غروب” مناسبة لتجديد التأكيد على دعم والتزام المملكة من أجل الأمن والاستقرار بإفريقيا بشكل عام والساحل بشكل خاص ، بالنظر للتاريخ المشترك والروابط الإنسانية القوية والمصالح المشتركة بين هذه المنطقة والمغرب.
وتؤكد الرئاسة المشتركة للمغرب لهذا اللقاء دور المملكة الريادي في مكافحة الإرهاب، باعتباره داعما للسلام والاستقرار بالقارة الإفريقية ، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما تمثل اعترافا بالجهود الرائدة للمملكة ضمن التحالف، من أجل التفاعل الملائم ومواكبة التطورات التي يشكلها التهديد الإرهابي في إفريقيا.
