حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي من خطر تسرب أو انفجار خزان صافر النفطي.
ووصف جريسلي، خلال المؤتمر الصحفي مساء الجمعة، خزان صافر بأنه “قنبلة موقوتة”، مشيرا إلى ضيق الوقت للتعامل مع احتمالية وقوع كارثة محتملة.
وعبر خلال المؤتمر الصحفي عن قلق منظمة الأمم المتحدة من انفجار الخزان في ظل تدهور وضعه.
ورحب المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أول أيام شهر رمضان المبارك، لتأثيرها الإيجابي على الوضع الإنساني.
وتماطل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في السماح لخبراء الأمم المتحدة بصيانة الناقلة صافر أو تفريغ مخزونها النفطي.
“صافر” المتهالكة تقل 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وخطر تسربها في البحر الأحمر قد يسبب بكارثة بيئية تاريخية غير مسبوقة.
وبحسب الأرقام والإحصائيات فإن التكلفة البيئية والاقتصادية والإنسانية التي سيخسرها اليمن في حال تسرب النفط من خزان صافر العائم، ستكون كارثية بكل المقاييس.
وهناك نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما ستقضي بقع الزيت المتسربة على قرابة ألف نوع من أصناف الأسماك في المياه الإقليمية، وسيختفي نحو 300 نوع من الشعاب المرجانية و768 نوعا من الطحالب نتيجة عدم وصول الأكسجين.