في مشهد لا يخلو من طرافة وغرابة بنفس الوقت، تداول ناشطون على مواقع التواصل، شريطا مصورا، يظهر مجموعة هنود في حي فقير، وهم يطردون فريقا طبيا بالحجارة والعصي وكل ما توفر بين أيديهم خارج الحي.
وبحسب روايات متطابقة لعدد ممن بث الشريط المصور، اليوم الإثنين، فإن الفريق الطبي الهندي أراد أخذ سيدة مصابة بفيروس كورونا من الحي الهندي الفقير، إلا أن أهالي الحي (رجالا وأطفالا ونساء)، منعوا الفريق الطبي من أخذ المصابة وطردوهم من الحي بالحجارة والعصي وحتى الطناجر.
إجراءات مخيفة
وتتخذ الهند إجراءات مخيفة ضد من تثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد، في إطار حملة قاسية لمواجهة انتشار الوباء.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيانها الصادر في الثاني من نيسان الجاري، أن الهند تضع أختاما على أيدي من يُفرض عليهم الحجر المنزلي وتلصق شعارات على أبواب منازلهم.
وعبرت المفوضية عن تخوفها من ألا يتم تطبيق هذه الإجراءات على الجميع، في إشارة إلى التمييز في تطبيق قوانين كورونا الصارمة على المهاجرين الأكثر فقراً فقط.
ولم يتسنَّ لأورينت التأكد، فيما إذا كان أهالي الحي الظاهرون بالشريط المصور من المهاجرين، غير أن علامات الفقر تبدو واضحة على الحي، وهو ما يميز معظم أحياء المهاجرين.
وفي أحدث إحصائية، أعلنت الهند ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، إلى 4 آلاف و67 مصابا والوفيات إلى 109 حالات.
وعالميا وصل عدد الإصابات إلى مليون و278 ألفا، تعافى منهم 266 ألفا، وتوفي نحو 70 ألفا