أعلنت وزارة الصحة المغربية، مساء أول من أمس، عن فتح تحقيق طبي في ظروف وملابسات وفاة شابة مباشرة بعد تلقيها لقاح «جونسون أند جونسون».
ويتعلق الأمر بشابة تبلغ من العمر 33 عاماً، تقول عائلتها إنها لم تكن تعاني أي مشكلة صحية، وقد تقدمت للاستفادة من اللقاح بمدينة مراكش، وتوفيت مباشرة بعد أخذها الجرعة. وأفاد بيان لوزارة الصحة بأنه مباشرة بعد أن توصلت المملكة المغربية بشحنات من لقاح «جونسون أند جونسون»، في إطار آلية «كوفاكس»، باشرت الوزارة، ابتداء من يوم الأحد 25 يوليو (تموز)، عملية تلقيح المواطنات والمواطنين، «خصوصاً العاملين في الصفوف الأمامية في مجال السياحة، بكل من الدار البيضاء ومراكش وأكادير»، حيث تجاوز عدد المستفيدين من هذا اللقاح 5 آلاف شخص.
وأشارت الوزارة إلى أن مصالحها تلقت خبر وفاة الشابة «بعد تلقيها جرعة اللقاح يوم الاثنين 26 يوليو (تموز)»، كما سجلت أنه «أغمي على عاملة زميلة للشابة المتوفاة». وفور ذلك، باشرت الوزارة تحقيقاتها في النازلة، وأوفدت لجنة إلى مراكش لإجراء تحقيق طبي والبحث في ظروف وملابسات هذا الحادث. وأفادت بأن «منظومة اليقظة الدوائية» الخاصة بتتبع اللقاحات، ومنذ انطلاق عملية التلقيح الوطنية، تحرص حرصاً شديداً على تتبع أي آثار جانبية أو حوادث صحية تزامنت مع عملية التلقيح. ووعدت بنشر نتائج التحقيقات في هذا الحادث المؤسف بعد انتهاء عمل اللجنة.
في غصون ذلك، بلغ عدد الملقحين في المغرب 12 مليون شخص تلقوا الجرعة الأولى، ونحو 10 ملايين تلقوا الجرعة الثانية. ويُعتبر لقاحا «سينوفارم» الصيني و«أسترازينيكا» البريطاني الأكثر استعمالاً في المغرب. في حين توصلت السلطات المغربية لأول مرة بنحو 300 ألف جرعة من لقاح «جونسون أند جونسون» الأميركي.