بتنويعه مصادر لقاحات فيروس كورونا، يدخل المغرب بوابة الدبلوماسية الصحية في لحظة تجاذب دولي كبيرة على الجرعات، متمكنا من توفير عدد مهم منها للمواطنين، في أفق الوصول إلى مناعة جماعية تنهي معاناة تدخل سنتها الثالثة مع جائحة كوفيد19.
ونجح المغرب في استقدام لقاحات عديدة، في انتظار التصنيع الداخلي برفقة صينية، محتفظا ضمن القارة الإفريقية بريادة الدول الملقحة لمواطنيها، ومراهنا على شهر نونبر المقبل لتصنيع 5 ملايين جرعة لفائدة المنظومة الصحية الوطنية.
ورغم قرب المنظومة الدبلوماسية الصينية والروسية من حلفاء آخرين على مستوى القارة الإفريقية إلا أن التحركات الدبلوماسية السباقة كانت عنصرا حاسما في استقبال الجرعات الأولى، لينطلق مشوار وقف تفشي فيروس كورونا
ومن المرتقب أن يدخل المغرب نادي كبار منتجي اللقاحات في العالم، وهو ما سيساهم في تعزيز قوة المملكة على الصعيد القاري، خصوصا أن “كورونا” أظهر هشاشة الدول الإفريقية على مستوى مواجهة المخاطر الصحية، وكرس تبعية القارة للقوى الأجنبية.
سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، اعتبر أن تنويع مصادر اللقاحات عنصر مهم جدا، مشيرا إلى أن التدخل الملكي جنب المغرب أي انقطاع محتمل في عملية التزود بالجرعات، وزاد: “الأسبوع المقبل ستدخل لقاحات أخرى الأراضي المغربية”.
وأضاف عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس، أن وزارة الصحة طرحت اللقاحات طيلة أيام الأسبوع، واستأنفت العملية في اليوم الثاني من العيد، والهدف هو الوصول إلى المناعة الجماعية، مشيدا بقرب انتقال التلقيح نحو فئة أواسط العشرينات.
وطالب البروفيسور المغربي بضرورة الاستجابة لنداء التلقيح، مع الحفاظ على التدابير الاحترازية، من أجل ضمان الاستفادة، مؤكدا أن الطلب كثير جدا والعرض محدود على المستوى الدولي، وبالتالي وجب الالتزام بأدق التفاصيل للاستفادة من اللقاح
وأثنى عفيف على تحركات المغرب من أجل التلقيح، ووصول البلاد إلى 35 في المائة من نسبة الملقحين العامة، متأسفا لما يجري في بلدان مجاورة من تدهور، وزاد: “لا بد إذن من الالتزام، والعمل على تفادي أي تراخ يمكن أن يفسد المنجزات