أشار سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية المغربية المكلفة بعملية التلقيح، سعيد عفيف، في تصريح صحفي إلى أن الجهات العلمية المختصة بصدد دراسة إمكانية منح المواطنين جرعة ثالثة من اللقاح من أجل ضمان فعالية كبرى.
وكانت مجموعة من الدول قد أعلنت أنه من ضمن الاستراتيجية الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع سيتم إعطاء جرعة داعمة إضافية من اللقاح للأشخاص الحاصلين على الجرعتين ، والذين أكملوا أكثر من 6 أشهر على الجرعة الثانية على أن تكون الأولوية لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
ففي الوقت الذي تلتزم وزارة الصحة الصمت بخصوص عدد المصابين بفيروس كورونا بين الفئة التي سبق لها تلقي اللقاح بجرعتيه أو بين الأشخاص أصحاب الجرعة الأولى، وفي الوقت الذي شكك البعض في أهمية التلقيح، أكد عضو اللجنة العلمية في تصريح صحفي أن تسجيل إصابات في صفوف الملقحين أمر عادي مبررا ذلك بأن له تفسير علمي فالثابت هو أن اللقاحات ليست فعالة مائة بالمائة، وأن فعاليتها تختلف من لقاح إلى آخر مضيفا أن فعالية لقاح سينوفارم الصيني، مثلا، تقدر بـ 79 بالمائة، وأن فعالية لقاح أسترازينيكا تتراوح بين 70 و 90 بالمائة، فيما تصل فعالية لقاح فايزر إلى 90 بالمائة ونتيجة لذلك يرى أن فعالية اللقاح تختلف حسب تفاعل المتلقي وتجاوبه معه.
وأضاف عفيف أن عددا من الأشخاص إما مسنين أو مصابين بأمراض مزمنة يتمكن منهم الفيروس، لكن حالتهم لا تكون خطيرة لكونهم تلقوا اللقاح، وبالتالي يكون اللقاح قد حماهم من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الموت أحيانا في حال لم يكونوا قد لقحوا من قبل.
منذ مدة بدأت تسجل حالات إصابة بفيروس “كورونا” في صفوف أشخاص تلقوا جرعتين من اللقاحات المضادة له، وهو ما دفع الكثيرين إلى التشكيك في فعالية هذه اللقاحات، وربما أثر الأمر ولو بشكل غير مباشر على عملية التلقيح.