في الحكومة الإسبانية من “يكوي ومن يبُخ” كما يقول المغاربة، إذ في حربائية مقيتة لم تجد “كارمن كالفو” النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية حرجا وهي تدافع عن قرار بلادها استقبال الانفصالي إبراهيم غالي للعلاج في مستشفى “سان بيدرو” في لوغرونيو.
“كارمن كالفو”، خبطت خبطة عشواء وهي تدافع عن الجهل بالقول إن إسبانيا بلد ذو سيادة، وأن قرار استقبال الانفصالي إبراهيم غالي، ينسجم مع اتخاذ البلاد قرارات تنسجم مع سياستها، وأن بإمكان المغرب اعتماد التفسير الذي يراه مناسبا.
ونقلت وكالة “أوربا بريس” عن “كارمن كالفو” التي كانت تتحدث في برنامج تلفزيوني، صباح اليوم الجمعة، “نحن دولة ذات سيادة، ولدينا علاقات بناءة ونتخذ قرارات تتماشى مع سياستنا”، وهو ما اعتبر دفاعا “غاشما” عن قرار أودى بالعلاقات مع المغرب نحو الهاوية.
ويأتي رد النائبة الأولى لـ”بيدرو سانشيز”، كمحاولة للتوغل أكثر في الأزمة، بعدما كشف المغرب تلكؤ الإسبان إزاء حل أزمة تسببوا فيها مع المملكة عبر محاولتهم ضرب مصالحه الحيوية بتواطئهم مع الجزائر وجبهة “بوليساريو” الانفصالية لتخليص الانفصالي إبراهيم غالي من قبضة العدالة.
وتبدت حربائية الحكومة الإسبانية، جلية بعدما أفادت “كارمن كالفو” بأن هناك تاريخا مشتركا بين إسبانيا والمغرب، أن بلادها تحترم المغرب وتطلب منه نفس الشيء، محيلة على اختراق المهاجرين غير الشرعيين لمدينة سبتة المحتلة الأسبوع المنصرم.
وحول الانفصالي إبراهيم غالي، قالت “كارمن كالفو” إنه من المقرر أن يمثل أمام القضاء في فاتح يونيو المقبل، وأن حكومتها تحترم استقلالية القضاء في بلادها، ولا تتوقع أو تعلم شيئا عما سيدور عند مثوله أمام المحكمة الوطنية.