رباط ـ «القدس العربي»: أفاد مصدر طبي مغربي أنه لم تسجل لحد أمس أي وفاة بسبب مضاعفات التطعيم ضد فيروس “كورونا” المستجد في المغرب.
وذكر الدكتور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح، أن “المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية” لم يسجل، إلى غاية اللحظة، أي حالة وفاة بسبب التعرض لأي نوع من المضاعفات جراء الخضوع للقاح المضاد لفيروس کوفید19.
وأوضحت صحيفة “الصحراء المغربية” أن السلطات الصحية المحلية تستعد لتنفيذ وتوسيع قاعدة الاستراتيجية الوطنية للتطعيم، مع تعزيز التوعية بأهمية اللقاح وسط الأشخاص الذين يفوق عمرهم 60 سنة ومن يوجدون في الصفوف الأمامية، الذين لم يخضعوا للتطعيم لسبب من الأسباب ووسط من يقل عمرهم عن 60 سنة، لا سيما منهم المصابون بالأمراض المزمنة والسمنة، التي تعتبر أحد عوامل الخطر التعرض للمضاعفات الصحية للإصابة بكورونا.
ونقل المصدر نفسه عن الدكتور عفيف قوله إن التطعيم يستمر خلال شهر الصيام، بالنظر إلى عدم تأثر صحة الصوم باللقاح، كونه عملية موضعية تجري على عضلة الساعد، حيث لا يتسرب اللقاح خارج مكان التطعيم.
وتبعاً لذلك، شدد الخبير ذاته على ضرورة استكمال البرتوكول التمنيعي ضد فيروس کوفید19 المعتمد في المغرب، من خلال الحرص على أخذ حقنتين متباعدتين بفاصل زمني محدد حسب نوع اللقاح المأخوذ أول مرة، تماشياً مع قرار اللجنة العلمية والتقنية للقاح في المغرب التي أوصت بمنح جرعتين، بمن فيهم الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بعدوى فيروس كوفيد19 في المغرب.
وأوضح عضو اللجنة العلمية والتقنية اللقاح أن الخضوع لعملية التلقيح ضد کكوفید 19 تعد شرطاً للحصول على ترخيص بأداء مناسك العمرة والحج في السعودية، سعياً وراء توفير ضمانات الوقاية الفردية والجماعية من التعرض لعدوى الفيروس والحد من انتشاره بين الناس.
وأكد أن استعمال اللقاح في المغرب ساهم بشكل ملحوظ في خفض الوفيات جراء الإصابة بفيروس كوفيد19 خاصة وسط الفئات التي يفوق سنها 65 سنة، إذ تراجعت نسبة الإصابة بالأشكال المرضية الأكثر خطورة التي تتطلب الاستشفاء في المستشفى، لا سيما في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، رغم تسجيل ارتفاع في عدد الحالات المؤكدة بالفيروس.
في السياق نفسه، أفادت صحيفة “بيان اليوم” بأن المغرب احتل الرتبة السابعة ضمن الدول الأكثر تطعيماً لمواطنيها ضد فيروس “كورونا” في العالم، وذلك بعد تمكنه من تطعيم ما يعادل 11.2 في المئة من الساكنة، حسب إذاعة فرنسا الدولية.
وأضافت أن المغرب يعد من الدول الإفريقية الوحيدة في هذا التصنيف الذي تصدرته إسرائيل التي تمكنت من تطعيم 4.59 ملايين فرد أو ما يعادل 57.2 في المئة من الساكن، تليها الشيلي بـ4.66 ملايين مواطن ملقح أو ما يعادل 24.4 في المئة من الساكن.
وجاءت في المركز الثالث دولة البحرين التي تمكنت من تطعيم 23,8 في المئة، تليها الولايات المتحدة (22,1 في المئة)، ثم صربيا (17,1 في المئة) فالمملكة المتحدة (11,3 في المئة). وذكرت المعطيات الرسمية، مساء أول أمس الثلاثاء، أن عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التطعيم في المغرب بلغ 4 ملايين و684 ألفاً و557 شخصاً. فيما استفاد 4 ملايين و193 ألفاً و888 شخصاً من الجرعة الثانية.
أما على صعيد مستجدات الحالة الوبائية، فقد أعلن عن تسجيل 720 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و625 حالة شفاء، و7 حالات وفاة خلال 24 ساعة.
وأبرزت وزارة الصحة المغربية أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البلاد إلى 506 آلاف و669 حالة منذ الإعلان عن أول حالة العام الماضي، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 492 ألفاً و725 حالة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8959 حالة. وحسب النشرة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي في المغرب يبلغ 1393,1 إصابة لكل مئة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 2 لكل مئة ألف نسمة خلال 24 ساعة، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حالياً إلى 4985 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال 24 ساعة 53 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 376 حالة.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) فقد بلغ 11,9 في المئة